شير دراسة بريطانية جديدة الى ان ما يفعله الانسان لكسب قوت يومه قد يلعب دورا في طريقة وفاته.
فبعد تحليل 6ر1 مليون حالة وفاة على مدى عشر سنوات اكتشف العلماء أن معدل الوفيات لدى عمال الطلاء والبناء يبلغ تقريبا مثلي متوسط الوفيات الناجمة عن تعاطي المخدرات في حين أن البحارة والطهاة والعاملين في حانات الخمر يزيد لديهم خطر الوفاة الناجمة عن تعاطي الخمور.
وكان الخياطون ومصففو الشعر لديهم تسعة امثال معدل الوفيات الناجمة عن فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الايدز.
وقال الدكتور ديفيد كوجان من مجلس البحوث الطبية في ساوثامبتون بانجلترا والذي اشرف على فريق البحث "توضح هذه الدراسة أن هناك اختلافات كبيرة بين المجموعات المهنية في خطر الموت من الامراض المرتبطة بالمخدرات والخمور."
ومع أن الامراض المرتبطة بأنواع معينة من الوفاة من غير المرجح أن تكون نتيجة مباشرة للعمل قال كوجان ان الدراسة التي نشرت في دورية الطب المهني قد تفتح المجال أمام سبل جديدة للوقاية.
واضاف "النتائج مهمة لانها تشير الى فرص لتدخلات مستهدفة للوقاية من الامراض وتحسين الصحة... مكان العمل بيئة مثالية لملاحظة مشكلات المخدرات والخمور ووضع سياسات لتحسين السلامة والانتاجية ولمساعدة العمال."
وعكف كوجان وفريقه على تحليل كل الوفيات بين الرجال والنساء الذين تتراوح اعمارهم بين 16 و74 عاما في بريطانيا وويلز في الفترة من 1991 و2000. واكتشفوا أن بحارة السفن التجارية يزيد لديهم خطر الموت من التليف الكبدي وغيرها من الامراض المرتبطة بالخمور مثل سرطان الكبد وسرطان تجويف الفم ومن حوادث مثل السقوط على السلم.
وقالت الدكتورة أوليفيا كارلتون رئيسة جمعية الطب المهني "مع أن ذلك قد لا يكون واضحا فان مكان العمل أيضا وضع جيد لتوفير المعلومات الصحية عن الممارسة الامنة وذلك كجزء من برنامج تحسين الصحة العامة واضافت ان هذه الدراسة تتيح لنا استهداف الوظائف الاعلى خطورة."