الجمهورية :
صيحة تحذير تطلقها "الجمهورية".. لجميع المستهلكين.. بعدم تداول الذهب بيعا أو شراء إلا من خلال محلات المجوهرات والمصوغات لانه حتي الذهب لم يسلم من دخول قائمة السلع الصينية المضروبة والتي امتلأ بها الشارع المصري.
انتشرت مؤخرا في الأسواق محلات متخصصة لبيع الذهب الصيني.. لتجذب الشباب من محدودي الدخل والذي يبحث عن شبكة بسعر رخيص لانه ليس لديه امكانيات شراء شبكة من الذهب الخالص بعد ان قفزت أسعار الذهب لأرقام فلكية وصعدت معها قيمة الشبكة وتجاوزت أسعارها 10 آلاف جنيه علي الأقل وخداعه لشراء شبكة لا تتجاوز قيمتها ألف جنيه.
أجهزة الرقابة طالبت المستهلك بشراء الذهب من محلات المجوهرات المعروفة وشددوا علي طلب فاتورة يكتب فيها عيار الذهب والسعر.
تجار المصوغات من جانبهم أعلنوا ان الذهب له عيار يبدأ من عيار 9 ويتدرج إلي 14 و18 و21 و24 وخلاف ذلك لا يطلق عليه اسم الذهب.. ولكنه مجرد مشغولات معدنية مطلاة بماء الذهب وتباع لدي محلات الاكسسوارات.
المسئولون بمجلس الذهب العالمي قالوا: الذهب الصيني أكذوبة ومحلات الذهب والمصوغات بريئة من هذا النوع وما يطلق عليه اسم الذهب الصيني.. هو مجرد اكسسوارات مستوردة للزينة ومصنعة من معدن الالومنيوم طالبوا بالتصدي لهذه الظاهرة وإحكام الرقابة علي الأسواق.
التجار: مجرد مشغولات من النحاس والألومنيوم.. ولا قيمة له
تجار الذهب أكدوا ان الذهب الصيني ليس ذهبا ولكنه عبارة عن اكسسوارات مصنعة من معادن النحاس والالومنيوم يتم طلاؤها بماء الذهب ويختفي اللون الاصفر مع مرور الوقت قالوا ان بعض التجار انتهزوا فرصة الارتفاع الجنوني لسعر الذهب الأصلي وباعوا هذه الاكسسوارات علي انها من الذهب الحقيقي.
أكدوا ان الذهب الصيني لا يباع داخل محلات المجوهرات والمصوغات ولكنه يباع في مناطق محددة مثل حارة اليهود بالعتبة والمعصرة بحلوان وحذروا المستهلكين من الوقوع فريسة لهؤلاء التجار المتلاعبين.
يقول أحمد حسين -صاحب محل مجوهرات منذ عدة أشهر قام عدد من الزبائن بالسؤال عن الذهب الصيني ومكان بيعه مطلاة يباع في محلات الصاغة أم لا وكانت الإجابة ان هذا الذهب هو عبارة عن اكسسوات مطلي بماء الذهب كما يختفي لونه بمرور الوقت أشار انه لا يباع في محلات الصاغة بل عند الباعة السريحة الذين يقومون بمساعدة بعض التجار بتهريبه وإدخاله بطريقة غير شرعية وأكد علي ان استيراد الذهب بطريقة شرعية سوف يحقق عائداي كبيراً عن طريق الجمارك.
محمد عبدالحميد "تاجر" يقول لا يوجد شيء اسمه ذهب صيني بل هي سبائك مدموغة بالذهب أوضح ان الزبائن كشفوا أمر هذا الذهب وأحجموا عن شرائه بعدما كانوا يهرولون لشرائه.
أضاف أن هذا الذهب يستخدم للزينة ليس إلا وان الذهب الأصلي يستخدم بجانب الزينة كادخار في المستقبل وطالب الحكومة بمقاومة هذا الذهب المغشوش قبل انتشاره بشكل أوسع في السوق المصري.
أوضح شوقي أبوزيد "تاجر" ان السبائك التي يطلق عليها ذهب صيني مصنعة أساسا في الهند ولكن لان سعره رخيص أطلق عليه صيني.
أشار إلي ان هناك بعض المحلات تبيع هذا الذهب بالفعل في حارة اليهود وحلوان وعلقوا لافتة يقولوا هذا ذهب مقلد وليس أصلي ولكن الخوف من يستخدمه أصحاب النفوس الضعيفة في النصب علي الزبائن وبيعه علي انه ذهب أصلي.
حذر شكري عبدالمنعم الزبائن من شراء هذا الذهب لانه مغشوش وان لونه يختفي بعد فترة من استعماله وليس له قيمة ببيعه وقال علي الرغم من وجود حالة من الركود في سوق الذهب إلا ان ذلك لا يجب ان وسيلة للنصب علي الزبائن عن طريق شراء يكون الذهب الصيني علي انه أصلي وبسعر منخفض وطالب بضرورة تشديد الرقابة علي الواردات القادمة من الصين والهند خاصة الذهب وتعريف المواطنين بحقيقة مكونات هذا الذهب.
هشام السرجاني أرجع حالة الركود في تجارة الذهب إلي توجه بعض المحال إلي تأجير الذهب كشبكة أو كمجوهرات مقابل التوقيع علي وصل أمانة بدلا من شرائه بالاضافة إلي الأزمة المالية وان بعض الشباب المقبل علي الزواج يلجأون إلي شراء الذهب الصيني ويقدمونه علي انه شبكة وذلك لعدم قدرتهم علي شراء الذهب الأصلي وبموافقة أهل العروس أوضح ان هذا الذهب لا يستخدم إلا لأغراض معينة ولا يصلح للاستخدام كمدخرات.
الشعبة: نصادره.. وليس كل ما يلمع ذهباً
حذرت شعبة تجار المصوغات.. المستهلكين من عدم شراء الذهب من أي محل.. والشراء من محلات المصوغات والمجوهرات فقط قالوا.. ان ما يسمي بالذهب الصيني هو مجرد معدن له بريق الذهب وتقليد لأشكال المشغولات الذهبية.. وليس كل ما يلمع ذهبا.. وبمجرد استعماله يختفي الطلاء الذهبي.
أعلنوا ان الذهب الصيني لا يباع داخل محلات المجوهرات والتي يحظر عليها بيع أي معدن سوي الذهب ولا يسمح لها ببيع الفالصو.
أكدوا ان هناك رقابة مشددة علي محلات المصوغات ويتم التفتيش المستمر عليها وإذا ثبت بيع أي معدن أقل من العيار المحدد للذهب يصادر.
ذهب مضروب
يقول المهندس رفيق عباس.. رئيس غرفة صناعة الذهب باتحاد الصناعات.. المستهلك يعلم جيدا ان الذهب الصيني مضروب فهو ليس ذهبا ولكن نوع من الاكسسوار الحريمي وسعره يدل علي ذلك فتباع الغويشة مثلا بسعر من 10 إلي 15 جنيها ولا يعتبر هذا غشا تجاريا لانه واضح من السعر انه ليس ذهبا حقيقيا.
لا نبيع الفالصو
أكد ان الذهب الصيني لا يباع داخل محلات المصوغات ولدي الجواهرجية ويحظر علي هذه المحلات بيع أي معدن سوي الذهب وهذه المحلات لا يسمح لها ببيع الفالصو وتقوم مصلحة الدمغة والموازين بالتفتيش علي هذه المحلات وإذا ثبت بيع أي معدن له عيار أقل من العيار المحدد للذهب يتم مصادرة البضاعة. أضاف ان الرقابة مشددة علي محلات المصوغات.
ويقول عبدالله عبدالقادر رئيس شعبة تجار المصوغات بالغرفة التجارية بالقاهرة.. الذهب ليس له وطن ولكن له عيار محدد وإذا لم يكن له عيار فهو ليس ذهبا.. أكد ان الشعبة تحذر المستهلكين بعدم شراء الذهب إلا من محلات المصوغات والمجوهرات فقط.
ويقول نادي نجيب عضو مجلس إدارة شعبة تجار المصوغات بغرفة القاهرة.. الذهب الصيني مجرد نوع من الاكسسوارات وتم طلاؤه بلون الذهب ولكن هذا المسمي خطأ.
تقليد للمشغولات الذهبية
قال انه مجرد تقليد لاشكال المشغولات الذهبية ولكن لا يمت للذهب بصلة كما انه لا يباع لدي محلات المصوغات والمجوهرات بل يباع في محلات الاكسسوارات.
أضاف انه من الصعوبة خداع المستهلك بأنه ذهب حقيقي لان أسعاره رخيصة مؤكدا انه غير حقيقي وتباع الأسورة مثلا بسعر من 10 إلي 15 جنيها في حين ان سعر الجرام من الذهب عيار 21 "136 جنيها" وعيار 18 بسعر "113 جنيها".
أضاف انه معدن عادي لا يتم دمغه لان كل ما يدفع فهو ذهب وعيارات الذهب معروفة وهي عيار 9 و14 وعيار 18 و21 وعيار .33.5
قال انه له نفس بريق الذهب إلا ان اللون الاصفر يختفي منه بعد استعماله بعد 5 أشهر.
أضاف: نحذر المستهلكين بعدم شراء الذهب إلا من محلات المصوغات والمجوهرات فقط وعدم تداول المشغولات الذهبية خارج هذه المحلات.
المجلس: فالصو.. ومحلات المجوهرات بريئة منه
أكدت سماح نبيل مستشار مجلس الذهب العالمي بالقاهرة ان شائعة الذهب الصيني غير صحيحة وكاذبة بالمرة مشيرة إلي انه يوجد خلط في السوق الأمر الذي يهدد تجارة المجوهرات والمشغولات الذهبية في السوق المحلية.. قالت ان المجلس قام بعمل مسح شامل لجميع محلات بيع الذهب والمعادن الثمينة ولم يثبت علي الإطلاق وجود ذهب صيني كما يدعي البعض مؤكدة ان محلات المجوهرات بريئة من هذا النوع.
قالت نبيل ان الاكسسوارات الحريمي والخاصة بالأطفال ليس لها علاقة بالذهب وهي اكسسوارات مستوردة من الصين للزينة معظمها مصنوع من الحديد والالومنيوم ولا علاقة لها بالذهب وهذا النظام معمول به منذ القدم ويطلق عليها المشغولات الفالصو التي تباع في محلات لعب الأطفال ومحلات الاكسسوارات الحريمي.
طالبت بضرورة التصدي لهذه الظاهرة وإحكام السيطرة علي الأسواق ووقف التلاعب الذي يصدر من القلة بهدف النصب والتلاعب علي المستهلك مؤكدة ان معدن الذهب واحد في جميع دول العالم والاختلاف يكون فقط في الموديلات والأذواق وغيرها من الأنواع المصنعة بأشكال مختلفة.
المستهلكون: نقبل عليه لجمال شكله ورخص ثمنه
تهافت بعض المستهلكين علي شراء الذهب الصيني.. لرخص ثمنه إلي جانب الاتقان والدقة في تصنيعه واعتبروه بمثابة المنقذ وبديل لشبكة العروس خاصة بعد الارتفاع الكبير لأسعار الذهب الأصلي.
وتخوف البعض الآخر من هذا النوع وفضلوا تأجير الشبكة من الذهب الأصلي.. عن شراء ما يطلق عليه الذهب الصيني والذي لا يعتبر نوعا من أنواع الذهب ولكنه مجرد اكسسوار.
قالوا ان بعض التجار يقومون ببيع الذهب الصيني علي انه ذهب أصلي ولكن بسعر أقل واستغلوا عدم قدرة المستهلك علي التفرقة بين الحقيقي والمغشوش.
مصطفي محمد "موظف" يقول اشتريت الذهب الصيني بسبب ارتفاع سعر الذهب الأصلي كما انه يفي بالغرض في الحفلات والمناسبات قال دخلي لا يسمح بشراء الذهب الأصلي كشبكة للعروس مؤكدا علي ان أهل العروس لا يمانعون من ارتداء ابنتهم لشبكة تقليد مراعاة لظروفي الاقتصادية.
تأجير الشبكة أفضل
رفض عمرو أحمد فكرة شراء الذهب الصيني رغم ارتفاع أسعار الذهب وقال قمت بتأجير الشبكة خلال الاحتفال بالخطوبة وذلك لان أهل العروس رفضوا فكرة شراء الذهب الصيني أو أي نوع من هذه الاكسسوارات.
أحمد سامي "موظف" الذهب الصيني يشبه في تصنيعه لقشر الجمل وهو عبارة عن سبيكة نحاسية مطلاة بقشر الجمل وكانت تباع علي هذا الأساس محذرا من ان بعض التجار يستغلون ارتفاع أسعار الذهب ويقومون ببيع الذهب الصيني علي انه ذهب أصلي ولكن ثمنه أقل.
فاطمة علي "ربة منزل" تري في المنتجات الصينية بمثابة المنقذ في مواجهة الغلاء الفاحش الذي نواجهه خصوصا الذهب الذي يشغل أذهان كثير من النساء وتروي لقد خطف الذهب الصيني أنظار كثير من الزبائن لشكله المميز وانخفاض ثمنه وانها اندهشت عندما رأت طقم ذهب يباع بسعر 5 آلاف جنيه من شهرين يباع الآن بمبلغ 1000 جنيه وعندما سألت عن السبب قال لي البائع انه ذهب صيني يشبه في تصنيعه الذهب الأصلي.
صعوبة اكتشافه
يقول عمرو عبدالموجود "موظف" الذهب الصيني استطاع ان يعوضنا بعض الشيء عن الذهب الأصلي وأضاف قائلا الذهب الصيني يشبه كثيرا الذهب الأصلي كما ان أي شخص عادي لا يستطيع اكتشاف هذا الذهب وانه تقليد للاصل وليس الأصل نفسه.
أضاف في موجة الغلاء التي نعيشها نستطيع استخدام هذا النوع من الذهب كشبكة لان سعره أقل كثيرا من الذهب الأصلي.
الدمغة والموازين: المصلحة تدمغ الأصلي فقط.. والفاتورة تحفظ حق الزبون
أكد اللواء محمد أبوشادي رئيس قطاع التجارة الداخلية: انه لا يوجد ما يعرف بالذهب الصيني في المحلات المخصصة لبيع المشغولات الذهبية والذهب واحد وله عيارات واحدة وهي عيار 24 وعيار 21 وعيار 18 وخلاف ذلك لا يعتبر ذهبا ولا يطلق عليه اسم الذهب.
أوضح في تصريحات "للجمهورية" انه يوجد مشغولات معدنية مطلاة بماء الذهب وتباع تحت هذا المسمي والمستهلك الذي يتردد علي محلات الاكسسوارات التي تبيع هذا النوع من المشغولات المعدنية يعرف ذلك ويشتري هذه المشغولات تحت هذا المسمي.
طالب المستهلك بشراء الذهب من المحلات المعلومة وطلب فواتير بذلك مكتوب فيها عيار الذهب والكمية والسعر وإجمالي القيمة لان الفاتورة هي المستند الوحيد لحفظ الحقوق عند التقدم بشكاوي ضد المحلات التي تتلاعب وتغش المستهلكين.
طالب رئيس قطاع التجارة الداخلية المستهلكين بالإبلاغ عن أي محلات تبيع الاكسسوارات المعدنية علي انها مشغولات ذهبية لان هذا يعتبر غشا وتدليسا ويضر بالمستهلكين.
أوضح: ان المشغولات المعدنية التي تباع اكسسوارات لا تدمغ في مصلحة الدمغة والموازين ولا أي جهة أخري.
أكد سعيد الالفي رئيس جهاز حماية المستهلك: ان شكاوي المشغولات الذهبية بصفة عامة لا تمثل 0.08% من إجمالي الشكاوي الواردة إلي الجهاز وبالنسبة للذهب الصيني الذي يطلق عليه في السوق الآن فلم يتقدم أحد بأي شكاوي من المشغولات المعدنية المطلاة بماء الذهب وطالب المستهلكين بضرورة الإبلاغ عن الشكاوي من المشغولات الذهبية علي رقم الخط الساخن 19588 وان تكون الشكاوي مدعومة بالمستندات الدالة علي ذلك.
وطالب المستهلكين بضرورة طلب فاتورة الشراء عند شراء المشغولات بكافة إشكالها للحفاظ علي حقوقهم.
هيئة الواردات:
لا تخضع لفحص معاملنا
أكدت الهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات عدم خصوع المشغولات الذهبية أو الفضية الواردة من الصين إلي الر قابة والفحص في معاملها.
قالت: إن هذه السلع ترد من الصين وتقوم الجمارك بتحويلها إلي مصلحة الدمغة والموازين لفحصها وإبداء الرأي حول حقيقتها.
السبت أغسطس 14, 2010 11:28 am
